وأما الأشعار فتكثيرها في المواعظ مذموم قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=224والشعراء يتبعهم الغاوون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=225ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وما علمناه الشعر وما ينبغي له وأكثر ما اعتاده الوعاظ من الأشعار ما يتعلق بالتواصف في العشق وجمال المعشوق وروح الوصال وألم الفراق والمجلس لا يحوي إلا أجلاف العوام وبواطنهم مشحونة بالشهوات وقلوبهم غير منفكة عن الالتفات إلى الصور المليحة فلا تحرك الأشعار من قلوبهم إلا ما هو مستكن فيها فتشتعل فيها نيران الشهوات فيزعقون ويتواجدون وأكثر ذلك أو كله يرجع إلى نوع فساد
nindex.php?page=treesubj&link=18939_24659فلا ينبغي أن يستعمل من الشعر إلا ما فيه موعظة أو حكمة على سبيل استشهاد واستئناس .
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=680258إن من الشعر لحكمة ولو حوى المجلس الخواص الذين وقع الاطلاع على استغراق قلوبهم بحب الله تعالى ولم يكن معهم غيرهم فإن أولئك لا يضر معهم الشعر الذي يشير ظاهره إلى الخلق فإن المستمع ينزل كل ما يسمعه على ما يستولي على قلبه كما سيأتي تحقيق ذلك في كتاب السماع ولذلك كان الجنيد رحمه الله يتكلم على بضعة عشر رجلا فإن كثروا لم يتكلم وما تم أهل مجلسه قط عشرين .
وحضر جماعة باب دار ابن سالم فقيل له تكلم فقد حضر أصحابك فقال لا ما هؤلاء أصحابي إنما هم أصحاب المجلس إن أصحابي هم الخواص .
وَأَمَّا الْأَشْعَارُ فَتَكْثِيرُهَا فِي الْمَوَاعِظِ مَذْمُومٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=224وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=225أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ وَأَكْثَرُ مَا اعْتَادَهُ الْوُعَّاظُ مِنَ الْأَشْعَارِ مَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّوَاصُفِ فِي الْعِشْقِ وَجَمَالِ الْمَعْشُوقِ وَرُوحِ الْوِصَالِ وَأَلَمِ الْفِرَاقِ وَالْمَجْلِسُ لَا يَحْوِي إِلَّا أَجْلَافَ الْعَوَّامِ وَبَوَاطِنُهُمْ مَشْحُونَةٌ بِالشَّهَوَاتِ وَقُلُوبُهُمْ غَيْرُ مُنْفَكَّةٍ عَنِ الِالْتِفَاتِ إِلَى الصُّوَرِ الْمَلِيحَةِ فَلَا تُحَرِّكُ الْأَشْعَارُ مِنْ قُلُوبِهِمْ إِلَّا مَا هُوَ مُسْتَكِنٌ فِيهَا فَتَشْتَعِلُ فِيهَا نِيرَانُ الشَّهَوَاتِ فَيَزْعَقُونَ وَيَتَوَاجَدُونَ وَأَكْثَرُ ذَلِكَ أَوْ كُلُّهُ يَرْجِعُ إِلَى نَوْعِ فَسَادٍ
nindex.php?page=treesubj&link=18939_24659فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَعْمِلَ مِنَ الشِّعْرِ إِلَّا مَا فِيهِ مَوْعِظَةٌ أَوْ حِكْمَةٌ عَلَى سَبِيلِ اسْتِشْهَادٍ وَاسْتِئْنَاسٍ .
وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=680258إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لِحِكْمَةً وَلَوْ حَوَى الْمَجْلِسُ الْخَوَاصَّ الَّذِينَ وَقَعَ الِاطِّلَاعُ عَلَى اسْتِغْرَاقِ قُلُوبِهِمْ بِحُبِّ اللَّهِ تَعَالَى وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ فَإِنَّ أُولَئِكَ لَا يَضُرُّ مَعَهُمُ الشِّعْرُ الَّذِي يُشِيرُ ظَاهِرُهُ إِلَى الْخَلْقِ فَإِنَّ الْمُسْتَمِعَ يُنْزِلُ كُلَّ مَا يَسْمَعُهُ عَلَى مَا يَسْتَوْلِي عَلَى قَلْبِهِ كَمَا سَيَأْتِي تَحْقِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ السَّمَاعِ وَلِذَلِكَ كَانَ الْجُنَيْدِ رَحِمَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ عَلَى بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَإِنْ كَثُرُوا لَمْ يَتَكَلَّمْ وَمَا تَمَّ أَهْلُ مَجْلِسِهِ قَطُّ عِشْرِينَ .
وَحَضَرَ جَمَاعَةٌ بَابَ دَارَ ابْنِ سَالِمٍ فَقِيلَ لَهُ تَكَلَّمْ فَقَدْ حَضَرَ أَصْحَابُكَ فَقَالَ لَا مَا هَؤُلَاءِ أَصْحَابِي إِنَّمَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَجْلِسِ إِنَّ أَصْحَابِي هُمُ الْخَوَاصُّ .