ويدل عليه من النقل قول الأمة قاطبة
nindex.php?page=treesubj&link=34092ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن وقول الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ويدل عليه من جهة العقل أن المعاصي والجرائم إن كان الله يكرهها ولا يريدها وإنما هي جارية على وفق إرادة العدو إبليس لعنه الله مع أنه عدو لله سبحانه والجاري على وفق إرادة العدو أكثر من الجاري على وفق إرادته تعالى فليت شعري كيف يستجيز المسلم أن يرد ملك الجبار ذي الجلال والإكرام إلى رتبة لو ردت إليها رياسة زعيم ضيعة لاستنكف منها ؟! إذ لو كان ما يستمر لعدو الزعيم في القرية أكثر مما يستقيم له لاستنكف من زعامته وتبرأ عن ولايته .
والمعصية هي الغالبة على الخلق وكل ذلك جار عند المبتدعة على خلاف إرادة الحق تعالى وهذا غاية الضعف والعجز ، تعالى رب الأرباب عن قول الظالمين علوا كبيرا .
وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مِنَ النَّقْلِ قَوْلُ الْأُمَّةِ قَاطِبَةً
nindex.php?page=treesubj&link=34092مَا شَاءَ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْعَقْلِ أَنَّ الْمَعَاصِيَ وَالْجَرَائِمَ إِنْ كَانَ اللَّهُ يَكْرَهُهَا وَلَا يُرِيدُهَا وَإِنَّمَا هِيَ جَارِيَةٌ عَلَى وَفْقِ إِرَادَةِ الْعَدُوِّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ مَعَ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَالْجَارِي عَلَى وَفْقِ إِرَادَةِ الْعَدُوِّ أَكْثَرُ مِنَ الْجَارِي عَلَى وَفْقِ إِرَادَتِهِ تَعَالَى فَلَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ يَسْتَجِيزُ الْمُسْلِمُ أَنْ يُرَدَّ مُلْكُ الْجَبَّارِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ إِلَى رُتْبَةٍ لَوْ رُدَّتْ إِلَيْهَا رِيَاسَةُ زَعِيمٍ ضَيْعَةٍ لَاسْتَنْكَفَ مِنْهَا ؟! إِذْ لَوْ كَانَ مَا يَسْتَمِرُّ لِعَدُوِّ الزَّعِيمِ فِي الْقَرْيَةِ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَقِيمُ لَهُ لَاسْتَنْكَفَ مِنْ زَعَامَتِهِ وَتَبْرَأُ عَنْ وِلَايَتِهِ .
وَالْمَعْصِيَةُ هِيَ الْغَالِبَةُ عَلَى الْخَلْقِ وَكُلُّ ذَلِكَ جَارٍ عِنْدَ الْمُبْتَدِعَةِ عَلَى خِلَافِ إِرَادَةِ الْحَقِّ تَعَالَى وَهَذَا غَايَةُ الضَّعْفِ وَالْعَجْزِ ، تَعَالَى رَبُّ الْأَرْبَابِ عَنْ قَوْلِ الظَّالِمِينَ عُلُوًّا كَبِيرًا .