وأخرج عن - رضي الله عنها - قالت: (لما كان آخر حجة حجها عائشة بأمهات المؤمنين إذ صدرنا عن عمر عرفة.. مررت بالمحصب، فسمعت رجلا على راحلته يقول: أين كان أمير المؤمنين؟ فسمعت رجلا آخر يقول: ههنا كان أمير المؤمنين، فأناخ راحلته ثم رفع عقيرته فقال: عمر
عليك سلام من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها
بوائق في أكمامها لم تفتق
وأخرج عن عن عبد الرحمن بن أبزى، أنه قال: (هذا الأمر في أهل عمر بدر ما بقي منهم أحد، ثم في أهل أحد ما بقي منهم أحد، وفي كذا وكذا، وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء).
وأخرج عن أن رجلا قال النخعي: ألا تستخلف لعمر: فقال: (قاتلك الله!! والله؛ ما أردت الله بهذا، أستخلف رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته؟!) عبد الله بن عمر؟
[ ص: 256 ] وأخرج عن عن شداد بن أوس، كعب قال: (كان في بني إسرائيل ملك إذا ذكرناه.. ذكرنا وإذا ذكرنا عمر، ذكرناه، وكان إلى جنبه نبي يوحى إليه، فأوحى الله إلى النبي أن يقول له: اعهد عهدك، واكتب إلي وصيتك؛ فإنك ميت إلى ثلاثة أيام، فأخبره النبي بذلك، فلما كان اليوم الثالث.. وقع بين الجدر وبين السرير، ثم جاء إلى ربه، فقال: اللهم؛ إن كنت تعلم أني كنت أعدل في الحكم، وإذا اختلفت الأمور.. اتبعت هداك، وكنت وكنت... فزد في عمري حتى يكبر طفلي، وتربو أمتي، فأوحى الله إلى النبي: أنه قد قال كذا وكذا وقد صدق، وقد زدته في عمره خمس عشرة سنة، ففي ذلك ما يكبر طفله وتربو أمته، فلما عمر.. عمر.. قال طعن كعب: لئن سأل ربه.. ليبقينه الله، فأخبر بذلك عمر فقال: اللهم اقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم). عمر
وأخرج عن (أن الجن ناحت على سليمان بن يسار: عمر).
وأخرج عن الحاكم قال: سمع صوت مالك بن دينار بجبل تبالة حين قتل رضي الله عنه: عمر
ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد أوشكوا صرعى وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها وقد ملها من كان يوقن بالوعد