[بعض حكمه ونصحه رضي الله عنه لحملة القرآن
وأخرج عن ابن عساكر ربيعة بن ناجد قال: قال (كونوا في الناس كالنحلة في الطير؛ إنه ليس في الطير شيء... إلا وهو يستضعفها، ولو يعلم [ ص: 303 ] الطير ما في أجوافها من البركة... لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فإن للمرء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب). علي:
وأخرج عن قال: (كونوا بقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل؛ فإنه لن يقل عمل مع التقوى، وكيف يقل عمل يتقبل؟!) علي
وأخرج عن يحيى بن جعدة قال: قال رضي الله عنه: (يا حملة القرآن؛ اعملوا به، فإنما علي بن أبي طالب ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حلقا، فيباهي بعضهم بعضا، حتى إن الرجل يغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله). العالم من علم ثم عمل بما علم،
وأخرج عن قال: (التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميراث، ولا وحشة أشد من العجب). علي
وأخرج عن الحارث قال: (جاء رجل إلى رضي الله عنه فقال: أخبرني عن القدر، فقال: طريق مظلم لا تسلكه، قال: أخبرني عن القدر؟ قال: بحر عميق لا تلجه، قال: أخبرني عن القدر، قال: سر الله قد خفي عليك فلا تفتشه، قال: أخبرني عن القدر؟ قال: يا أيها السائل، إن الله خلقك لما شاء أو لما شئت؟ قال: بل لما شاء، قال: فيستعملك فيما شاء). علي
وأخرج عن قال: (إن للنكبات نهايات، ولابد لأحد إذا نكب.. من أن ينتهي إليها، فينبغي للعاقل إذا أصابته نكبة.. أن ينام لها حتى تنقضي مدتها، [ ص: 304 ] فإن في دفعها قبل انقضاء مدتها زيادة في مكروهها). علي
وأخرج عن أنه قيل له: (ما السخاء؟ قال: ما كان منه ابتداء، فأما ما كان عن مسألة... فحياء وتكرم). علي
وأخرج عن (أنه أتاه رجل فأثنى عليه فأطراه، وكان قد بلغه عنه قبل ذلك، فقال له علي: إني لست كما تقول، وأنا فوق ما في نفسك). علي:
وأخرج عن قال: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والتعس في اللذة، قيل: وما التعس في اللذة؟ قال: لا ينال شهوة حلالا إلا جاءه ما ينغصه إياها). علي
وأخرج عن علي بن ربيعة: (أن رجلا قال ثبتك الله - وكان يبغضه - قال: على صدرك). لعلي: