[ ص: 306 ] [احفظ عني أربعا وأربعا]
وأخرج عن عقبة بن أبي الصهباء قال: (لما ضرب ابن ملجم .. دخل عليه عليا وهو باك، فقال له الحسن يا بني؛ احفظ عني أربعا وأربعا، قال: وما هن يا أبت؟ علي:
قال: إن أغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الكرم حسن الخلق.
قال: فالأربع الأخرى؟ قال: إياك ومصاحبة الأحمق؛ فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصادقة الكذاب؛ فإنه يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب، وإياك ومصادقة البخيل؛ فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر؛ فإنه يبيعك بالتافه).
وأخرج عن ابن عساكر أنه أتاه يهودي فقال له: (متى كان ربنا؟) فتمعر وجه علي فقال: (لم يكن فكان، هو كان ولا كينونة، كان بلا كيف، كان ليس له قبل ولا غاية، انقطعت الغايات دونه، فهو غاية كل غاية). فأسلم اليهودي. علي،