[من الأجوبة المسكتة]
وأخرج عن ابن عساكر أن حميد بن هلال: سأل عقيل بن أبي طالب [ ص: 337 ] فقال: (إني محتاج وإني فقير فأعطني، قال: اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم، فألح عليه، فقال لرجل: خذ بيده فانطلق به إلى حوانيت أهل السوق فقل: دق هذه الأقفال، وخذ ما في هذه الحوانيت. عليا
قال: تريد أن تتخذني سارقا؟! قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقا، أن آخذ أموال المسلمين فأعطيها دونهم؟!
قال: لآتين قال: أنت وذاك، فأتى معاوية، فسأله، فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد المنبر؛ فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك، فصعد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني أخبركم أني أردت معاوية، على دينه فاختار دينه، وأني أردت عليا على دينه فاختارني على دينه). معاوية
وأخرج عن ابن عساكر جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عقيلا دخل على فقال معاوية، (هذا معاوية: عقيل وعمه أبو لهب، فقال عقيل: هذا وعمته حمالة الحطب). معاوية،
وأخرج عن ابن عساكر قال: (دخل الأوزاعي خريم بن فاتك على ومئزره مشمر، وكان حسن الساقين، فقال معاوية لو كانت هاتان الساقان لامرأة! فقال معاوية: خريم: في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين).