[ ص: 354 ] [73 - 86 هـ] عبد الملك بن مروان خلافة
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أبو الوليد، ولد سنة ست وعشرين، بويع بعهد من أبيه في خلافة فلم تصح خلافته، وبقي متغلبا على ابن الزبير، مصر والشام، ثم غلب على العراق وما والاها إلى أن قتل سنة ثلاث وسبعين؛ فصحت خلافته من يومئذ، واستوثق له الأمر. ابن الزبير
ففي هذا العام: هدم الحجاج الكعبة وأعادها على ما هي عليه الآن، ودس على من طعنه بحربة مسمومة، فمرض منها ومات. ابن عمر
وفي سنة أربع وسبعين: سار إلى الحجاج المدينة، وأخذ يتعنت على أهلها، ويستخف ببقايا من فيها من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وختمتهم في أعناقهم وأيديهم يذلهم بذلك؛ كأنس وجابر بن عبد الله وسهل بن سعد الساعدي، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفي سنة خمس وسبعين: حج بالناس عبد الملك الخليفة، وسير أميرا على الحجاج العراق.
[ ص: 355 ] هرقلة، وهدم وفي سنة سبع وسبعين: فتحت جامع عبد العزيز بن مروان مصر وزيد فيه من جهاته الأربع.
وفي سنة ثلاث وثمانين: فتحت حصن سنان من ناحية المصيصة، وكانت غزوة أرمينية، وصنهاجة بالمغرب.
وفي سنة ثلاث وثمانين: بنيت مدينة واسط، بناها الحجاج.
وفي سنة أربع وثمانين: فتحت المصيصة وأوربة من المغرب.
وفي سنة خمس وثمانين: بنيت مدينة [دبيل]، ومدينة برذعة، بناهما عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي.
وفي سنة ست وثمانين: فتح حصن بولق، وحصن الأخرم.
وفيها: كان طاعون الفتيات، وسمي بذلك؛ لأنه بدأ في النساء.
وفيها: مات الخليفة عبد الملك في شوال، وخلف سبعة عشر ولدا.