[ ص: 383 ] [بكاء جواريه
وقال سهل بن صدقة: (لما استخلف ... سمع في منزله بكاء، فسألوا عن ذلك، فقالوا: إن عمر خير جواريه، فقال: قد نزل بي أمر قد شغلني عنكم، فمن أحب أن أعتقه... أعتقته، ومن أحب أن أمسكه... أمسكته إن لم يكن مني إليها شيء، فبكين إياسا منه). عمر
وقالت فاطمة امرأته: (كان إذا دخل البيت... ألقى نفسه في مسجده، فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه، ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته أجمع). عمر
وقال الوليد بن أبي السائب: (ما رأيت أحدا قط أخوف من عمر).
وقال سعيد بن سويد: (صلى بالناس الجمعة - وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه - فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إن الله قد أعطاك فلو لبست؟ فنكس مليا، ثم رفع رأسه فقال: إن أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند القدرة). عمر
وقال (سمعت ميمون بن مهران: يقول: لو أقمت فيكم خمسين عاما... ما استكملت فيكم العدل؛ إني لأريد الأمر فأخاف ألا تحمله قلوبكم، فأخرج معه طمعا من الدنيا، فإن أنكرت قلوبكم هذا... سكنت إلى هذا). عمر
وقال (قلت إبراهيم بن ميسرة: لطاووس: هو المهدي - يعني: - قال: هو مهدي، وليس به؛ إنه لم يستكمل العدل كله). عمر بن عبد العزيز
[ ص: 384 ] وقال عمر بن أسيد: (والله؛ ما مات حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون، فما يبرح حتى يرجع بماله كله، قد أغنى عمر الناس). عمر
وقال جويرية: (دخلنا على فاطمة بنة علي بن أبي طالب، فأثنت على وقالت: لو كان بقي لنا... ما احتجنا بعد إلى أحد). عمر بن عبد العزيز،
وقال عطاء بن أبي رباح: (حدثتني فاطمة امرأة أنها دخلت عليه وهو في مصلاه تسيل دموعه على لحيته، فقلت: يا أمير المؤمنين؛ ألشيء حدث؟ عمر:
قال: يا فاطمة؛ إني تقلدت من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ أسودها وأحمرها؛ فتفكرت في: الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثير والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد؛ فعلمت أن ربي سيسألني عنهم يوم القيامة؛ فخشيت ألا تثبت لي حجة؛ فبكيت).