وأسند عن الصولي سعيد بن سلم قال : (إني لأرجو أن يغفر الله للهادي بشيء رأيته منه ، حضرته يوما وأبو الخطاب السعدي ينشده قصيدة في مدحه . . . ، إلى أن قال :
يا خير من عقدت كفاه حجزته وخير من قلدته أمرها مضر
فقال له : إلا من ؟ ويلك ! ! قال الهادي سعيد : ولم يكن استثنى في شعره ، فقلت : يا أمير المؤمنين; إنما يعني من أهل هذا الزمان ، فأفكر الشاعر فقال :إلا النبي رسول الله إن له فضلا ، وأنت بذاك الفضل تفتخر
وقال المدائني : (عزى رجلا في ابن له ، فقال : سرك وهو فتنة وبلية ، ويحزنك وهو ثواب ورحمة ؟ ! ) . الهادي
وقال : قال سلم الخاسر في الصولي جامعا بين العزاء والهناء . الهادي
لقد قام موسى بالخلافة والهدى ومات أمير المؤمنين محمد
فمات الذي غم البرية فقده وقام الذي يكفيك من يتفقد
لقد أصبحت تختال في كل بلدة بقبر أمير المؤمنين المقابر
ولو لم تسكن بابنه بعد موته لما برحت تبكي عليه المنابر
ولو لم يقم موسى عليها لرجعت حنينا كما حن الصفايا العشائر