فصل
في الرشيد نبذ من أخبار
عفا الله عنه
أخرج السلفي في «الطيوريات» بسنده عن قال : (لما أفضت الخلافة إلى ابن المبارك . . . وقعت في نفسه جارية من جواري الرشيد ، فأرادها على نفسها ، فقالت : لا أصلح لك ، إن أباك قد أطاف بي ، فشغف بها ، فأرسل إلى المهدي فسأله : أعندك في هذا شيء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين; أو كلما ادعت أمة شيئا ينبغي أن تصدق ؟ ! لا تصدقها فإنها ليست بمأمونة ) . أبي يوسف
قال : (فلم أدر ممن أعجب; من هذا الذي قد وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتحرج عن حرمة أبيه ، أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين ، أو من هذا فقيه الأرض وقاضيها قال : اهتك حرمة أبيك ، واقض شهوتك ، وصيره في رقبتي ؟ ! ) . ابن المبارك
وأخرج أيضا عن عبد الله بن يوسف قال : قال الرشيد لأبي يوسف : (إني اشتريت جارية وأريد أن أطأها الآن قبل الاستبراء ، فهل عندك حيلة ؟ قال : نعم; تهبها لبعض ولدك ، ثم تتزوجها .