وأخرج عن عبد الله بن محمد التيمي قال : (أراد سفرا ، فأمر الناس أن يتأهبوا لذلك ، وأعلمهم أنه خارج بعد الأسبوع ، فمضى الأسبوع ولم يخرج ، فاجتمعوا إلى الرشيد ، فسألوه أن يستعلم ذلك ، ولم يكن المأمون يعلم أن الرشيد يقول الشعر ، فكتب إليه المأمون : المأمون
يا خير من دبت المطي به ومن تقدى بسرجه فرس هل غاية في المسير نعرفها
أم أمرنا في المسير ملتبس ؟ ما علم هذا إلا إلى ملك
من نوره في الظلام نقتبس إن سرت سار الرشاد متبعا
إن تقف فالرشاد محتبس
تقدى; أي : استمر .
وأخرج عن قال : (كان نقش خاتم الأصمعي : عبد الله بن عبيد الله ) . المأمون
وأخرج عن محمد بن عباد قال : (لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان والمأمون ) .
قلت : وقد رددت هذا الحصر فيما تقدم .