مجلسا للحديث المأمون ] [عقد
وقال : (أخبرنا الحاكم محمد بن أحمد بن تميم ، حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا القاضي ، قال : قال لي يحيى بن أكثم يوما : يا المأمون يحيى ، إني أريد أن أحدث ، فقلت : ومن أولى بهذا من أمير المؤمنين ؟ ! فقال : ضعوا لي منبرا ، فصعد وحدث ، فأول حديث حدثنا به : عن هشيم ، عن أبي الجهم ، عن ، عن الزهري أبي سلمة ، عن ، أبي هريرة «امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار» . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[ ص: 516 ] ثم حدث بنحو من ثلاثين حديثا ، ثم نزل ، فقال لي : يا يحيى ، كيف رأيت مجلسنا ؟ قلت : أجل مجلس يا أمير المؤمنين ، تفقه الخاصة والعامة ، فقال : لا وحياتك ما رأيت لكم حلاوة ، إنما المجلس لأصحاب الخلقان والمحابر ) .
وقال : (حدثنا الخطيب أبو الحسن علي بن القاسم الشاهد ، حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان ، حدثنا الحسين بن عبيد الله الأبزاري ، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : لما فتح المأمون مصر . . . قال له قائل : الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي كفاك أمر عدوك ، وأدان لك العراقين والشامات ومصر ، وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال له : ويحك ! ! إلا أنه بقيت لي خلة; وهو أن أجلس في مجلس ومستمل يجيء فيقول : من ذكرت رضي الله عنك ؟ فأقول : حدثنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد قالا : حدثنا عن ثابت البناني أنس بن مالك أو أختين أو ثلاثا حتى يمتن أو يموت عنهن . . . كان معي كهاتين في الجنة» ، وأشار بالمسبحة والوسطى «من عال ابنتين أو ثلاثا ) . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
قال : (في هذا الخبر غلط فاحش ، ويشبه أن يكون الخطيب رواه عن رجل عن الحمادين; وذلك أن مولد المأمون سنة سبعين ومائة ، ومات المأمون في سنة سبع وستين قبل مولده بثلاث سنين ، وأما حماد بن سلمة حماد بن زيد فمات في سنة تسع وسبعين ) .