وأخرج عن محمد بن عمر الرومي ، قال : (كان للمعتصم غلام يقال له : عجيب ، لم ير الناس مثله قط ، وكان مشغوفا به ، فعمل فيه أبياتا ، ثم دعاني ، وقال : قد علمت أني دون إخوتي في الأدب; لحب أمير المؤمنين لي ، وميلي إلى اللعب وأنا حدث ، فلم أنل ما نالوا ، وقد عملت في عجيب أبياتا ، فإن كانت حسنة وإلا فاصدقني ، حتى أكتمها ، ثم أنشد شعرا .
لقد رأيت عجيبا يحكي الغزال الربيبا الوجه منه كبدر
والقد يحكي القضيبا وإن تناول سيفا
رأيت ليثا حريبا وإن رمى بسهام
كان المجيد المصيبا طبيب ما بي من الحب
فلا عدمت الطبيبا إني هويت عجيبا
هوى أراه عجيبا