وفيها : خرج يحيى بن زكرويه القرمطي ، فاستمر القتال بينه وبين عسكر الخليفة إلى أن قتل في سنة تسعين ، فقام عوضه أخوه ، وأظهر شامة في وجهه زعم أنها آيته ، وجاءه ابن عمه الحسين عيسى بن مهرويه ، وزعم أن لقبه المدثر ، وأنه المعني في السورة ، ولقب غلاما له المطوق بالنور ، وظهر على الشام ، وعاث وأفسد ، وتسمى أمير المؤمنين ، ودعي له على المنابر ، ثم قتل الثلاثة في سنة إحدى وتسعين . المهدي
وفي هذه السنة : أنطالية - باللام - من بلاد الروم عنوة ، وغنم منها ما لا يحصى من الأموال . فتحت
وفي سنة اثنتين : دجلة زيادة لم ير مثلها حتى خربت بغداد ، وبلغت الزيادة أحدا وعشرين ذراعا . زادت
[ ص: 583 ] يمدح الصولي الخليفة المكتفي ويذكر ومن شعر القرمطي :
كفي الخليـ ـفة ما كان قد حذر المكتفي
إلى أن قال :آل عباس أنتم سادة الناس والغرر
حكم الله أنكم حكماء على البشر
وأولو الأمر منكم صفوة الله والخير
من رأى أن مؤمنا من عصاكم فقد كفر
أنزل الله ذاكم قبل في محكم السور