[احتيال القاهر على الخارجين عليه وذبحهم]
وفي سنة إحدى وعشرين: شغب عليه الجند، واتفق مؤنس وابن مقلة وآخرون على خلعه بابن المكتفي، فتحيل عليهم إلى أن أمسكهم وذبحهم، وطين على القاهر ابن المكتفي بين حيطين.
وأما ... فاختفى فأحرقت داره، ونهبت دور المخالفين، ثم أطلق أرزاق الجند فسكنوا، ابن مقلة المنتقم من أعداء دين الله، ونقش ذلك على السكة. واستقام الأمر للقاهر، وعظم في القلوب، وزيد في ألقابه:
وفي هذه السنة: أمر بتحريم القيان والخمر، وقبض على المغنين، ونفى [ ص: 598 ] المخانيث، وكسر آلات اللهو، وأمر ببيع المغنيات من الجواري على أنهن سواذج، وكان مع ذلك لا يصحو من السكر، ولا يفتر عن سماع الغناء.