[قصة فرس الفقيه وما جرى معه]
وكان صدر جهان قد صار إلى بغداد ومعه جمع من الفقهاء، وواحد منهم لما خرج من داره من سمرقند على فرس جميلة، فقال له أهله: لو تركتها عندنا؛ لئلا تؤخذ منك في بغداد؟ !
فقال: الخليفة لا يقدر أن يأخذها مني، فأمر بعض الوقادين: أنه حين يدخل بغداد يضربه، ويأخذها منه، ويهرب في الزحمة، ففعل.
فجاء الفقيه يستغيث فلا يغاث، فلما رجعوا من الحج... خلع على صدر جهان وأصحابه، وخلع على ذلك الفقيه، وقدمت له فرسه وعليها سرج من ذهب وطوق، وقيل له: لم يأخذ فرسك الخليفة، إنما أخذها أتوني، فخر مغشيا عليه، وأسجل بكرامتهم.