nindex.php?page=treesubj&link=33856_33853 [فتوحات السلطان صلاح الدين]  

وفيها: كانت الفتوحات الكثيرة، أخذ السلطان صلاح الدين كثيرا من البلاد الشامية التي كانت بيد الفرنج، وأعظم ذلك بيت المقدس، وكان بقاؤه في يد الفرنج إحدى وتسعين سنة، وأزال السلطان ما أحدثه الفرنج من الآثار، وهدم ما أحدثوه من الكنائس، وبنى موضع كنيسة منها مدرسة للشافعية، فجزاه الله عن الإسلام خيرا، ولم يهدم القمامة؛ اقتداء بعمر رضي الله عنه حيث لم يهدمها لما فتح بيت المقدس، وقال في ذلك محمد بن أسعد النسابة:

أترى مناما ما بعيني أبصر القدس يفتح، والنصارى تكسر؟ [ ص: 693 ]     وقمامة قمت من الرجس الذي
بزواله وزوالها يتطهر     ومليكهم في القيد مصفود ولم
ير قبل ذاك لهم مليك يؤسر     قد جاء نصر الله والفتح الذي
وعد الرسول فسبحوا واستغفروا     يا يوسف الصديق أنت لفتحها
فاروقها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الإمام الأطهر

من الغريب: أن ابن برجان ذكر في تفسير: nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=2غلبت الروم أن بيت المقدس يبقى في يد الروم إلى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، ثم يغلبون ويفتح ويصير دار إسلام إلى آخر الأبد; أخذا من حساب الآية، فكان كذلك.

قال أبو شامة : وهذا الذي ذكره ابن برجان من عجائب ما اتفق، وقد مات ابن برجان قبل ذلك بدهر، فإن وفاته سنة .....

nindex.php?page=treesubj&link=33856_33853 [فُتُوحَاتُ السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ]  

وَفِيهَا: كَانَتِ الْفُتُوحَاتُ الْكَثِيرَةُ، أَخَذَ السُّلْطَانُ صَلَاحُ الدِّينِ كَثِيرًا مِنَ الْبِلَادِ الشَّامِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ بِيَدِ الْفِرِنْجِ، وَأَعْظَمُ ذَلِكَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ بَقَاؤُهُ فِي يَدِ الْفِرِنْجِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَأَزَالَ السُّلْطَانُ مَا أَحْدَثَهُ الْفِرِنْجُ مِنَ الْآثَارِ، وَهَدَمَ مَا أَحْدَثُوهُ مِنَ الْكَنَائِسِ، وَبَنَى مَوْضِعَ كَنِيسَةٍ مِنْهَا مَدْرَسَةً لِلشَّافِعِيَّةِ، فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا، وَلَمْ يَهْدِمِ الْقُمَامَةَ؛ اقْتِدَاءً بِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَيْثُ لَمْ يَهْدِمْهَا لَمَّا فَتَحَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَقَالَ فِي ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ النَّسَّابَةُ:

أَتُرَى مَنَامًا مَا بِعَيْنِي أُبْصِرُ الْقُدْسُ يُفْتَحُ، وَالنَّصَارَى تُكْسَرُ؟ [ ص: 693 ]     وَقُمَامَةٌ قُمَّتْ مِنَ الرِّجْسِ الَّذِي
بِزَوَالِهِ وَزَوَالِهَا يُتَطَهَّرُ     وَمَلِيكُهُمْ فِي الْقَيْدِ مَصْفُودٌ وَلَمْ
يُرَ قَبْلَ ذَاكَ لَهُمْ مَلِيكٌ يُؤْسَرُ     قَدْ جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ الَّذِي
وَعَدَ الرَّسُولَ فَسَبِّحُوا وَاسْتَغْفِرُوا     يَا يُوسُفُ الصِّدِّيقُ أَنْتَ لِفَتْحِهَا
فَارِوُقُهَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ الْإِمَامُ الْأَطْهَرُ

مِنَ الْغَرِيبِ: أَنَّ ابْنَ بَرَّجَانَ ذَكَرَ فِي تَفْسِيرِ: nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=2غُلِبَتِ الرُّومُ أَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَبْقَى فِي يَدِ الرُّومِ إِلَى سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَيُفْتَحُ وَيَصِيرُ دَارَ إِسْلَامٍ إِلَى آخِرِ الْأَبَدِ; أَخْذًا مِنْ حِسَابِ الْآيَةِ، فَكَانَ كَذَلِكَ.

قَالَ أَبُو شَامَةَ : وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ بَرَّجَانَ مِنْ عَجَائِبِ مَا اتُّفِقَ، وَقَدْ مَاتَ ابْنُ بَرَّجَانَ قَبْلَ ذَلِكَ بِدَهْرٍ، فَإِنَّ وَفَاتَهُ سَنَةَ .....