[ ص: 729 ] [خلع الملك السعيد وموته وتولية قلاوون]
وفي سنة ثمان وسبعين: السعيد من السلطنة وسير إلى الكرك سلطانا بها، فمات من عامه، وولوا مكانه بمصر أخاه خلع الملك بدر الدين سلامش -وله سبع سنين- ولقبوه: بالملك العادل، وجعلوا أتابكه الأمير سيف الدين قلاوون، وضربت السكة باسمه على وجه، وباسم أتابكه على وجه ودعي لهما معا في الخطبة، ثم في رجب نزع سلامش من السلطنة بغير نزاع، وتسلطن قلاوون، ولقب: بالملك المنصور.
عرفة وقع بديار مصر برد كبار وصواعق. وفي سنة تسع وسبعين: يوم
التتار إلى الشام، وحصل الرجيف، فخرج السلطان لقتالهم ووقع المصاف، وحصل مقتلة عظيمة، ثم حصل النصر للمسلمين. ولله الحمد. وفي سنة ثمانين: وصل عسكر