ومن الحوادث في أيامه في عام ولايته
المنصور; لفساده وشربه الخمور، حتى قيل: إنه جامع زوجات أبيه، ونفي إلى خلع السلطان قوص وقتل بها، فكان ذلك من الله مجازاة لما فعله والده مع الخليفة، وهذه عادة الله مع من تعرض لأحد من آل العباس بأذى، وتسلطن أخوه الملك الأشرف كجك، ثم خلع من عامه، وولي أخوه أحمد، ولقب: بالناصر، وعقد المبايعة وبينه وبين الخليفة الشيخ تقي الدين السبكي قاضي الشام، وكان قد حضر مصر.
الناصر أحمد، وولي أخوه إسماعيل، ولقب بالصالح. وفي سنة ثلاث وأربعين: خلع
شعبان، ولقب: بالكامل. وفي سنة ست وأربعين: مات الصالح، فقلد الخليفة أخاه
[ ص: 754 ] الكامل، وولي أخوه أمير حاج، ولقب: بالمظفر. وفي سنة سبع وأربعين: قتل
المظفر، وولي أخوه حسن، ولقب: بالناصر. وفي سنة ثمان وأربعين: خلع
وفي سنة تسع وأربعين: كان الطاعون العام الذي لم يسمع بمثله.
الناصر حسن، وولي أخوه صالح، ولقب: الملك الصالح; وهو الثامن ممن تسلطن من أولاد وفي سنة اثنتين وخمسين: خلع الناصر محمد بن قلاوون، وجعل شيخو أتابكه.
قال في «ذيل المسالك» : (وهو أول من سمي بمصر الأمير الكبير).
[من مات في عهده]
من الأعلام: الحاكم وممن مات في أيام الحافظ أبو الحجاج المزي، والتاج عبد الباقي اليمني، والشمس ابن عبد الهادي، وأبو حيان، وابن الوردي، وابن اللبان، وابن عدلان، والذهبي، وابن فضل الله، وابن قيم الجوزية، والفخر المصري شيخ الشافعية بالشام، والتاج المراكشي، وآخرون.