فصل
في الأحاديث الواردة في فضله
غير ما تقدم في ترجمة الصديق رضي الله عنه
أخرج الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم.. رأيتني في الجنة ; فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرتك، فوليت مدبرا». فبكى وقال: عليك أغار يا رسول الله؟ !.
[ ص: 217 ] وأخرج الشيخان عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا نائم.. شربت - يعني اللبن - حتى أنظر إلى الري يجري في أظفاري، ثم ناولته عمر» قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «العلم».
وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينا أنا نائم.. رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص ; فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص يجره»، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «الدين».
وأخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب; والذي نفسي بيده ; ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط.. إلا سلك فجا غير فجك».
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يكن في أمتي أحد.. فإنه عمر » أي ملهمون.
وأخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». قال ابن عمر : وما نزل بالناس أمر قط فقالوا وقال.. إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر .
وأخرج الترمذي، والحاكم وصححه، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي.. لكان عمر بن الخطاب ».
[ ص: 218 ] وأخرجه الطبراني عن أبي سعيد الخدري، وعصمة بن مالك، وأخرجه ابن عساكر من حديث ابن عمر .


