الآية الثانية : 
قوله تعالى : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين    } . 
فيها مسألتان : 
المسألة الأولى : قال علماؤنا : أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المشركين الذين يخوضون في آيات الله ، وفي ذلك نزلت . 
والخوض هو المشي فيما لا يتحصل حقيقة ، من الخائض في الماء الذي لا يدرى باطنه ، استعير من المحسوس للمعقول على ما نبهنا عليه في الأصول ، وحرم الله سبحانه المشاركة لهم في ذلك على رسوله بالمجالسة ، سواء تكلم معهم في ذلك أو كرهه . 
وهذا دليل على أن مجالسة أهل المنكر  لا تحل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					