الآية الرابعة عشرة قوله تعالى : { وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين } .
فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى " القول في الحسن والأحسن : قد بينا في غير موضع أن ، وفي الشرع حسن وأحسن ، فقيل : كل ما كان أرفق فهو أحسن . وقيل : كل ما كان أحوط للعبادة فهو أحسن . والصحيح عندي أن أحسن ما فيها امتثال الأوامر واجتناب النواهي . والدليل عليه { الحسن ما وافق الشرع ، والقبيح ما خالفه } . . قول النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي حين قال له : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال : أفلح إن صدق ، دخل الجنة إن صدق