المسألة الخامسة : حيث وجدتموهم } : هذا عام في كل موضع ; وقد قال قوله تعالى : { : إنه يخص منها أبو حنيفة المسجد الحرام بقوله في البقرة : { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام } .
وقرئ : ولا تقتلوهم .
وقد تقدم القول فيها في سورة البقرة .
وقد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أربعة نفر منهم ابن خطل .
فإن قيل : قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { مكة حرمها الله فلم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس } . إن
وهذا نص .
قلنا : هذا خبر عن الله تعالى بأنه لا يملكها كافر أبدا ، لأن القتال إنما يكون للكفار ، فأما كافر يأوي إليها فلا تعصمه ولا قرة عين ، وليس في قوة الحديث ولا لفظه أنه لا يقتل فيها .