المسألة الثالثة قد بينا في كتب الأصول والحديث ، وقد قدمنا في هذا الكتاب نبذة منها ، وأن الباري تبارك وتعالى يضربها للناس ، ولها أسماء وكنى ، فمنها رؤيا تخرج بصفتها ، ومنها رؤيا تخرج بتأويلها وهو كنيتها . حقيقة الرؤيا
وفي صحيح الحديث { : أريتك في سرقة من حرير . فقال الملك : هذه زوجك ، فاكشف عنها ، فإذا هي أنت . فقلت : إن يك هذا من عند الله يمضه لعائشة } . ولم يشك صلى الله عليه وسلم فيه لقوله : فقال لي الملك ، ولا يقول [ ص: 26 ] الملك إلا حقا ، ولكن الأمر احتمل عند النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الرؤيا باسمها أو تكون بكنيتها ، فإن كانت باسمها فتكون هي الزوجة ، وإن كانت الرؤيا مكناة فتكون في أختها أو قرابتها أو جارتها ، أو من يسمى باسمها ، أو غير ذلك من وجوه التشبيهات فيها ; وهذا أصل تقرر في الباب فليحفظ وليحصل ، فإنه أصله . . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال