الآية الثانية
nindex.php?page=treesubj&link=29012قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } .
فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله } يعني لا إله إلا الله
محمد رسول الله ; إذ لا يتم أحد الركنين إلا بالآخر ، حسبما بيناه في غير موضع واستقر في قلوب المؤمنين في غير موضع . المسألة الثانية : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثم استقاموا } استفعال ، من قام يعني دام واستمر وفيها قولان :
أحدهما : استقاموا على قول لا إله إلا الله حتى ماتوا عليها ، ولم يبدلوا ولم يغيروا .
الثاني : استقاموا على أداء الفرائض . وكلا القولين صحيح لازم ، مراد بالقول . والمعنى : فإن " لا إله إلا الله " مفتاح له أسنان ، فمن جاء بالمفتاح وأسنانه فتح له ، وإلا لم يفتح له . المسألة الثالثة {
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تتنزل عليهم الملائكة } قال المفسرون : يعني عند الموت ، وأنا أقول في كل يوم ، وآكد الأيام يوم الموت ، وحين القبر ، ويوم الفزع الأكبر ، وفي ذلك آثار بيناها في مواضعها .
الْآيَةُ الثَّانِيَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=29012قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } .
فِيهَا ثَلَاثُ مَسَائِلَ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ } يَعْنِي لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ; إذْ لَا يَتِمُّ أَحَدُ الرُّكْنَيْنِ إلَّا بِالْآخَرِ ، حَسْبَمَا بَيَّنَّاهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ وَاسْتَقَرَّ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ . الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثُمَّ اسْتَقَامُوا } اسْتِفْعَالٌ ، مِنْ قَامَ يَعْنِي دَامَ وَاسْتَمَرَّ وَفِيهَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : اسْتَقَامُوا عَلَى قَوْلِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهَا ، وَلَمْ يُبَدِّلُوا وَلَمْ يُغَيِّرُوا .
الثَّانِي : اسْتَقَامُوا عَلَى أَدَاءِ الْفَرَائِضِ . وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ صَحِيحٌ لَازِمٌ ، مُرَادٌ بِالْقَوْلِ . وَالْمَعْنَى : فَإِنَّ " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ " مِفْتَاحٌ لَهُ أَسْنَانٌ ، فَمَنْ جَاءَ بِالْمِفْتَاحِ وَأَسْنَانِهِ فُتِحَ لَهُ ، وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَهُ . الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ } قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : يَعْنِي عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَأَنَا أَقُولُ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، وَآكَدُ الْأَيَّامِ يَوْمَ الْمَوْتِ ، وَحِينَ الْقَبْرِ ، وَيَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَفِي ذَلِكَ آثَارٌ بَيَّنَّاهَا فِي مَوَاضِعِهَا .