[ ص: 72 ] الآية الخامسة قوله تعالى : { ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون } .
; فقال وهذه آية سجود بلا خلاف ، ولكن اختلف في موضعه : موضعه : { مالك كنتم إياه تعبدون } لأنه متصل بالأمر . وقال ابن وهب : موضعه { والشافعي وهم لا يسأمون } لأنه تمام الكلام ، وغاية العبادة والامتثال .
وقد كان علي يسجدان عند قوله تعالى : { وابن مسعود إن كنتم إياه تعبدون } .
وكان يسجد عند قوله : { ابن عباس يسأمون } .
وقال : اسجدوا بالآخرة منهما ، وكذلك يروى عن ابن عمر ، مسروق ; وأبي عبد الرحمن السلمي ، وإبراهيم النخعي وأبي صالح ; ، ويحيى بن وثاب ، وطلحة والحسن ، . وابن سيرين
وكان ، أبو وائل ، وقتادة وبكر بن عبد الله يسجدون عند قوله : { يسأمون } ، والأمر قريب .