الآية الثانية قوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } .
وقد تقدم ذلك في سورة سبحان وغيرها بما فيه كفاية ، وقوله هاهنا : { ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } يبطل مذهب في قوله : إنه من أبي حنيفة إنه يجزئه عن فريضة الوضوء الموظفة عليه ، فإن فريضة الوضوء الموظفة عليه من حرث الآخرة ، والتبرد من حرث الدنيا ; فلا يدخل أحدهما على الآخر ، ولا تجزئ نيته عنه بظاهر هذه الآية ; وقد بيناه في مسائل الخلاف . توضأ تبردا