فأما الطيرة والزجر فإنه نهى عنهما . والفأل هو الاستدلال بما يستمع من الكلام على ما يريد من الأمر إذا كان حسنا ، فإن سمع مكروها فهو تطير ، وأمر الشرع بأن يفرح بالفأل ، ويمضي على أمره مسرورا به . فإذا سمع المكروه أعرض عنه ولم يرجع لأجله ، وقال كما علمه النبي صلى الله عليه وسلم : { } . اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك
وقد روي عن بعض الأدباء :
كلهم مضللون ودون الغيب أقفال الفأل والزجر والكهان
وهذا كلام صحيح إلا في الفأل ، فإن الشرع استثناء ، وأمر به ، فلا يقبل من هذا الشاعر ما نظمه فيه ، فإنه تكلم بجهل ; وصاحب الشرع أعلم وأحكم .