الآية الثانية قوله تعالى : { وبالأسحار هم يستغفرون } .
روى عن ابن وهب في قوله تعالى : { مالك وبالأسحار هم يستغفرون } قال : هو الرجل يمد الصلاة إلى السحر . قال : يريد ابن شعبان بالرجل مالك . [ ص: 138 ] وقيل : هي الصلاة في الربيع بن خثيم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بأهل قباء . وفي ذلك أقوال هذا لبابها . وقال : كانوا قل ليلة تمر بهم إلا أصابوا منها خيرا . مجاهد
قال القاضي : وخص السحر لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { } . وروي في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { جوف الليل أسمع } . إذا ذهب الثلث الأول ، وفي رواية : إذا انتصف الليل ، وأصحه إذا بقي ثلث الليل ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ، حتى يطلع الفجر