[ ص: 210 ] سورة الجمعة [ فيها آيتان ]
الآية الأولى قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } . فيها ست عشرة مسألة : المسألة الأولى : قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يأيها الذين آمنوا } ظاهر في أن
nindex.php?page=treesubj&link=918المخاطب بالجمعة المؤمنون دون الكفار . وقد بينا ذلك في كتب الأصول وغيرها وها هنا أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ، ومن جملتها الجمعة . وإنما خص بهذه الآية المؤمنون دون الكفار ; تشريفا [ لهم ] بالجمعة ، وتخصيصا دون غيرهم ; وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصحيح {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37777 : نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، وأوتيناه من بعدهم ; فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فغدا لليهود وللنصارى بعد غد } .
[ ص: 210 ] سُورَةُ الْجُمُعَةِ [ فِيهَا آيَتَانِ ]
الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } . فِيهَا سِتَّ عَشْرَةَ مَسْأَلَةً : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } ظَاهِرٌ فِي أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=918الْمُخَاطَبَ بِالْجُمُعَةِ الْمُؤْمِنُونَ دُونَ الْكُفَّارِ . وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي كُتُبِ الْأُصُولِ وَغَيْرِهَا وَهَا هُنَا أَنَّ الْكُفَّارَ مُخَاطَبُونَ بِفُرُوعِ الشَّرِيعَةِ ، وَمِنْ جُمْلَتِهَا الْجُمُعَةُ . وَإِنَّمَا خُصَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ الْمُؤْمِنُونَ دُونَ الْكُفَّارِ ; تَشْرِيفًا [ لَهُمْ ] بِالْجُمُعَةِ ، وَتَخْصِيصًا دُونَ غَيْرِهِمْ ; وَذَلِكَ لِمَا ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الصَّحِيحِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37777 : نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ ; فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ ، فَغَدًا لِلْيَهُودِ وَلِلنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ } .