[ ص: 284 ] الآية الرابعة إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } فيها قولان : أحدهما ثقله على النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يلقيه الملك إليه ، وقد { قوله تعالى : { } . وقد كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيتفصد جبينه عرقا . سئل كيف يأتيك الوحي ؟ فقال : أحيانا يأتيني الملك مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده علي ، فيفصم عني ، وقد وعيت ما قال
الثاني : ثقل العمل به ; قاله الحسن ، ، وغيرهما . وقتادة
والأول أولى ; لأنه قد جاء : { وما جعل عليكم في الدين من حرج } وجاء { } . عن النبي صلى الله عليه وسلم : بعثت بالحنيفية السمحة
وقد قيل : أراد ثقله في الميزان .
وقد روي { } وهذا يعضد ثقل الحقيقة . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه الوحي وهو على ناقته ، فتلقي بجرانها على الأرض ، فلا يزال كذلك حتى يسري عنه