[ ص: 382 ] سورة التكاثر [ فيها آيتان ] الآية الأولى قوله تعالى : { ألهاكم التكاثر     } : فيها مسألتان : 
المسألة الأولى : قال المفسرون : إنها مكية ، وروى  البخاري  أنها مدنية . قال ابن شهاب    : أخبرني  أنس بن مالك  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لو أن لابن آدم  واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب . ويتوب الله على من تاب   } . فقال ثابت  عن  أنس  عن  أبي  قال : كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت { ألهاكم التكاثر    } . 
وهذا نص صحيح مليح غاب عن أهل التفسير ، فجهلوا وجهلوا ، والحمد لله على المعرفة . 
المسألة الثانية : قد كنا أملينا فيها مائة وثمانين مجلسا ، وذكرنا أنموذجها في قانون التأويل فلينظر فيه ، فهو مدخل عظيم . 
				
						
						
