وإنما أقسم الله سبحانه بالتين ليبين فيه [ وجه ] المنة العظمى ، فإنه جميل المنظر ، طيب المخبر ، نشر الرائحة ، سهل الجني ، على قدر المضغة ، وقد أحسن القائل فيه :
انظر إلى التين في الغصون ضحى ممزق الجلد مائل العنق كأنه رب نعمة سلبت
فعاد بعد الجديد في الخلق أصغر ما في النهود أكبره
لكن ينادى عليه في الطرق
وإنما فر كثير من العلماء من التصريح بوجوب الزكاة فيه تقية جور الولاة فإنهم يتحاملون في الأموال الزكائية ، فيأخذونها مغرما ، حسبما أنذر به الصادق صلى الله عليه وسلم فكره العلماء أن يجعلوا لهم سبيلا إلى مال آخر يتشططون فيه .
ولكن ينبغي للمرء أن يخرج عن نعمة ربه بأداء حقه . وقد قال لهذه العلة أو غيرها : الشافعي . والصحيح وجوب الزكاة فيهما . لا زكاة في الزيتون