[ ص: 389 ] سورة قريش [ فيها آية واحدة ] وهي قوله تعالى : { إيلافهم رحلة الشتاء والصيف } : فيها خمس مسائل :
المسألة الأولى قوله { إيلاف } وهو مصدر ألف يألف على غير المصدر ، وقيل : آلف يؤالف ; قاله ، وإيلافهم هذا يدل من الأول على معنى البيان . الخليل
وهو متعلق بما قبله ولا يجوز أن يكون متعلقا بما بعده ، وهو قوله تعالى : { فليعبدوا رب هذا البيت } ، وقد بيناه في الملجئة ، فإذا ثبت أنه متعلق بالسورة الأخرى ، وقد قطع عنه بكلام مبتدإ واستئناف بيان ، وسطر : بسم الله الرحمن الرحيم [ فقد تبين ] وهي :
المسألة الثانية جواز ، وليست المواقف التي تنزع بها القراء شرعا عن النبي صلى الله عليه وسلم مرويا ، وإنما أرادوا به تعليم الطلبة المعاني ، فإذا علموها وقفوا حيث شاءوا ; فأما الوقف عند انقطاع النفس فلا خلاف فيه ، ولا تعد ما قبله إذا اعتراك ذلك ، ولكن ابدأ من حيث وقف بك نفسك ، [ هذا الوقف في القراءة في القرآن قبل تمام الكلام رأيي فيه ، ولا دليل على ما قالوه بحال ، ولكني أعتمد الوقف على ] التمام ، كراهية الخروج عنهم ، وأطرق القول من عي .