المسألة الرابعة : قال لنا شيخنا فخر الإسلام بمدينة السلام : قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } : معناه : إذا أردتم القيام إلى الصلاة ; لأن الوضوء حالة القيام إلى الصلاة لا يمكن ، والإرادة هي النية ; فدل على أن nindex.php?page=treesubj&link=23590النية في الطهارة واجبة فيه . وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وأكثر العلماء . وروى nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنها غير واجبة . وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة والأوزاعي ، وهي من طيوليات مسائل الخلاف ، وقد بيناها فيه . والأصل المحقق أنها عبادة مقصودة بدليل أنها شطر الإيمان ، والعبادات لا يتعبد بها إلا مع النية ، ويخالف الشعبي إلا الجمعة . فإنه ليس بعبادة مقصودة ، والله أعلم .

الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ : قَالَ لَنَا شَيْخُنَا فَخْرُ الْإِسْلَامِ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ : قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلَاةِ } : مَعْنَاهُ : إذَا أَرَدْتُمْ الْقِيَامَ إلَى الصَّلَاةِ ; لِأَنَّ الْوُضُوءَ حَالَةَ الْقِيَامِ إلَى الصَّلَاةِ لَا يُمْكِنُ ، وَالْإِرَادَةُ هِيَ النِّيَّةُ ; فَدَلَّ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=23590النِّيَّةَ فِي الطَّهَارَةِ وَاجِبَةٌ فِيهِ . وَبِهِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ . وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ أَنَّهَا غَيْرُ وَاجِبَةٍ . وَبِهِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَهِيَ مِنْ طُيُولِيَّاتِ مَسَائِلِ الْخِلَافِ ، وَقَدْ بَيَّنَّاهَا فِيهِ . وَالْأَصْلُ الْمُحَقَّقُ أَنَّهَا عِبَادَةٌ مَقْصُودَةٌ بِدَلِيلِ أَنَّهَا شَطْرُ الْإِيمَانِ ، وَالْعِبَادَاتُ لَا يُتَعَبَّدُ بِهَا إلَّا مَعَ النِّيَّةِ ، وَيُخَالِفُ الشَّعْبِيُّ إلَّا الْجُمُعَةَ . فَإِنَّهُ لَيْسَ بِعِبَادَةٍ مَقْصُودَةٍ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .