الآية الثامنة قوله سبحانه : { ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل } . فيها أربع مسائل :
المسألة الأولى : هذا خطاب أخبر به عن موسى مع بني إسرائيل ، وبعثه النقباء منهم إلى الأرض المقدسة ، ليختبروا حال من بها ، ويعلموه بما أطلعوه عليه فيها حتى ينظروا في الغزو إليها ; وشرع من قبلنا شرع لنا على ما بيناه في أصول الفقه وفي كتابنا هذا عندما عرض منها ما يكون مثلها ، ولما كان أصل فعل ذلك ، وهو الصحيح ، ركبنا عليه المسائل لكونه من واضحات الدلائل . مالك