المسألة الثالثة : قال وغيره : قوله تعالى : { أبو حنيفة وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس } يوجب خاصة . [ ص: 130 ] وقال غيره : يوجب ذلك أخذ نفسه بنفسه ، وأخذ أطرافه بأطرافه لقوله تعالى : { قتل الحر بالعبد والعين بالعين } . وقد تقدم الجواب عن ذلك في المسألة قبلها . ونخص هذا مع أنهما شخصان لا يجري بينهما القصاص في الأطراف مع السلامة في الخلقة فلا يجري بينهما في الأنفس ، ويقال للآخرين : إن نقص الرق الباقي في العبد من آثار الكفر يمنع المساواة بينه وبين الحر ; فلا يصح أن يؤخذ أحدهما بالآخر ; فإن العبد سلعة من السلع يصرفه الحر كما يصرف الأموال . أبي حنيفة