الآية الخامسة والعشرون قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم [ ص: 170 ] ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم } . فيها سبع مسائل :
المسألة الأولى : في : وقد قيل : إنها نزلت في غزوة سبب نزولها الحديبية ، أحرم بعض الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحرم بعضهم فكان إذا عرض صيد اختلفت فيه أحوالهم ، واشتبهت أحكامه عليهم ; فأنزل الله تعالى هذه الآية بيانا لأحكام أحوالهم وأفعالهم ومحظورات حجهم وعمرتهم .
المسألة الثانية : هذه ، خاطب الله سبحانه بها كل مسلم منهم ، وكذلك الآية التي بعدها ، وقد ذكرنا في مسائل الأصول هذه الترجمة ، وبينا حقيقتها ، وأوضحنا فيما تقدم معناها في كل آية تجري عليها . الآية عامة في الذكور والإناث