القول في ثم عرضهم على الملائكة )
قال تأويل قوله تعالى : ( أبو جعفر : قد تقدم ذكرنا التأويل الذي هو أولى بالآية ، على قراءتنا ورسم مصحفنا ، وأن قوله : " ثم عرضهم " بالدلالة على بني آدم والملائكة ، [ ص: 487 ] أولى منه بالدلالة على أجناس الخلق كلها ، وإن كان غير فاسد أن يكون دالا على جميع أصناف الأمم ، للعلل التي وصفنا .
ويعني جل ثناؤه بقوله : " ثم عرضهم " ثم عرض أهل الأسماء على الملائكة .
وقد اختلف المفسرون في تأويل قوله : " ثم عرضهم على الملائكة " نحو اختلافهم في قوله : " وعلم آدم الأسماء كلها " وسأذكر قول من انتهى إلينا عنه فيه قول .
661 - حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : " ثم عرضهم على الملائكة " ثم عرض هذه الأسماء ، يعني أسماء جميع الأشياء ، التي علمها آدم من أصناف جميع الخلق .
662 - وحدثني موسى ، قال : حدثنا عمرو ، قال : حدثنا أسباط ، عن في خبر ذكره ، عن السدي أبي مالك ، وعن أبى صالح ، عن ابن عباس - وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " ثم عرضهم " ثم عرض الخلق على الملائكة .
663 - وحدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : أسماء ذريته كلها ، أخذهم من ظهره . قال : ثم عرضهم على الملائكة .
664 - وحدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة : " ثم عرضهم " قال : علمه اسم كل شيء ، ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة . [ ص: 488 ]
665 - وحدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن عن ابن جريج ، مجاهد : " ثم عرضهم " عرض أصحاب الأسماء على الملائكة
666 - وحدثنا علي بن الحسن ، قال : حدثنا مسلم ، قال : حدثنا محمد بن مصعب ، عن قيس ، عن خصيف ، عن مجاهد : " ثم عرضهم على الملائكة " يعني عرض الأسماء ، الحمامة والغراب .
667 - وحدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن جرير بن حازم ، - ومبارك عن الحسن - وأبي بكر عن الحسن وقتادة - قالا علمه اسم كل شيء : هذه الخيل ، وهذه البغال ، وما أشبه ذلك . وجعل يسمي كل شيء باسمه ، وعرضت عليه أمة أمة .