القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28973تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37إنه هو التواب الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قلنا اهبطوا منها جميعا ( 38 ) )
قال
أبو جعفر : وتأويل قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37إنه هو التواب الرحيم " أن الله جل ثناؤه هو التواب على من تاب إليه - من عباده المذنبين - من ذنوبه ، التارك مجازاته بإنابته إلى طاعته بعد معصيته بما سلف من ذنبه . وقد ذكرنا أن
nindex.php?page=treesubj&link=19704معنى التوبة من العبد إلى ربه ، إنابته إلى طاعته ، وأوبته إلى ما يرضيه بتركه ما يسخطه من الأمور التي كان عليها مقيما مما يكرهه ربه . فكذلك توبة الله على عبده ، هو أن يرزقه ذلك ،
[ ص: 548 ] ويؤوب له من غضبه عليه إلى الرضا عنه ، ومن العقوبة إلى العفو والصفح عنه .
وأما قوله : " الرحيم " فإنه يعني أنه المتفضل عليه مع التوبة بالرحمة . ورحمته إياه ، إقالة عثرته ، وصفحه عن عقوبة جرمه .
قال
أبو جعفر : وقد ذكرنا القول في تأويل قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قلنا اهبطوا منها جميعا " فيما مضى ، فلا حاجة بنا إلى إعادته ، إذ كان معناه في هذا الموضع ، هو معناه في ذلك الموضع .
793 - وقد حدثني
يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا
هشيم ، قال : أخبرنا
إسماعيل بن سالم ، عن
أبي صالح ، في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38اهبطوا منها جميعا ، قال :
آدم وحواء والحية وإبليس .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28973تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ( 38 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَتَأْوِيلُ قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هُوَ التَّوَّابُ عَلَى مَنْ تَابَ إِلَيْهِ - مِنْ عِبَادِهِ الْمُذْنِبِينَ - مِنْ ذُنُوبِهِ ، التَّارِكُ مَجَازَاتِهِ بِإِنَابَتِهِ إِلَى طَاعَتِهِ بَعْدَ مَعْصِيَتِهِ بِمَا سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ . وَقَدْ ذَكَّرْنَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19704مَعْنَى التَّوْبَةِ مِنَ الْعَبْدِ إِلَى رَبِّهِ ، إِنَابَتُهُ إِلَى طَاعَتِهِ ، وَأَوْبَتِهِ إِلَى مَا يُرْضِيهِ بِتَرْكِهِ مَا يُسْخِطُهُ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مُقِيمًا مِمَّا يَكْرَهُهُ رَبُّهُ . فَكَذَلِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ ، هُوَ أَنْ يَرْزُقَهُ ذَلِكَ ،
[ ص: 548 ] وَيُؤَوِّبُ لَهُ مِنْ غَضَبِهِ عَلَيْهِ إِلَى الرِّضَا عَنْهُ ، وَمِنَ الْعُقُوبَةِ إِلَى الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنْهُ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : " الرَّحِيمُ " فَإِنَّهُ يَعْنِي أَنَّهُ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِ مَعَ التَّوْبَةِ بِالرَّحْمَةِ . وَرَحْمَتُهُ إِيَّاهُ ، إِقَالَةُ عَثْرَتِهِ ، وَصَفْحُهُ عَنْ عُقُوبَةِ جُرْمِهِ .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَقَدْ ذَكَرْنَا الْقَوْلَ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا " فِيمَا مَضَى ، فَلَا حَاجَةَ بِنَا إِلَى إِعَادَتِهِ ، إِذْ كَانَ مَعْنَاهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، هُوَ مَعْنَاهُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ .
793 - وَقَدْ حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا
هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ، قَالَ :
آدَمُ وَحَوَّاءُ وَالْحَيَّةُ وَإِبْلِيسُ .