القول في تأويل قوله ( ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون ( 132 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ولكل عامل في طاعة الله أو معصيته ، منازل ومراتب من عمله يبلغه الله إياها ، ويثيبه بها ، إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا ( وما ربك بغافل عما يعملون ) ، يقول جل ثناؤه : وكل ذلك من عملهم ، يا محمد ، بعلم من ربك ، يحصيها ويثبتها لهم عنده ، ليجازيهم عليها عند لقائهم إياه ومعادهم إليه .