[ ص: 206 ] ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون ( 146 ) ) القول في تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : فهذا الذي حرمنا على الذين هادوا من الأنعام والطير ، ذوات الأظافير غير المنفرجة ، ومن البقر والغنم ، ما حرمنا عليهم من شحومهما ، الذي ذكرنا في هذه الآية ، حرمناه عليهم عقوبة منا لهم ، وثوابا على أعمالهم السيئة ، وبغيهم على ربهم ، كما : -
14124 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون ) ، إنما حرم ذلك عليهم عقوبة ببغيهم .
14125 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : ( ذلك جزيناهم ببغيهم ) ، فعلنا ذلك بهم ببغيهم .
وقوله : ( وإنا لصادقون ) ، يقول : وإنا لصادقون في خبرنا هذا عن هؤلاء اليهود عما حرمنا عليهم من الشحوم ولحوم الأنعام والطير التي ذكرنا أنا حرمنا عليهم ، وفي غير ذلك من أخبارنا ، وهم الكاذبون في زعمهم أن ذلك إنما حرمه إسرائيل على نفسه ، وأنهم إنما حرموه لتحريم إسرائيل إياه على نفسه .