القول في تأويل قوله ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ( 155 ) )
قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك ) ، وهذا القرآن الذي أنزلناه إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه " ، يقول : فاجعلوه إماما تتبعونه وتعملون بما فيه ، أيها الناس ( واتقوا ) ، [ ص: 239 ] يقول : واحذروا الله في أنفسكم ، أن تضيعوا العمل بما فيه ، وتتعدوا حدوده ، وتستحلوا محارمه . كما : -
14179 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك ) ، وهو القرآن الذي أنزله الله على محمد عليه الصلاة والسلام ( فاتبعوه ) ، يقول : فاتبعوا حلاله ، وحرموا حرامه .
وقوله : ( لعلكم ترحمون ) ، يقول : لترحموا ، فتنجوا من عذاب الله ، وأليم عقابه .