القول في اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون ( 9 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : ابتاع هؤلاء المشركون الذين أمركم الله ، أيها المؤمنون ، بقتلهم حيث وجدتموهم ، بتركهم اتباع ما احتج الله به عليهم من حججه ، يسيرا من العوض قليلا من عرض الدنيا .
وذلك أنهم ، فيما ذكر عنهم ، كانوا نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول [ ص: 151 ] الله - صلى الله عليه وسلم - بأكلة أطعمهموها . أبو سفيان بن حرب
16514 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : ( اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ) ، قال : أطعم حلفاءه ، وترك حلفاء أبو سفيان بن حرب محمد صلى الله عليه وسلم .
16515 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ، عن ابن جريج مجاهد ، مثله .
وأما قوله : ( فصدوا عن سبيله ) ، فإن معناه : فمنعوا الناس من الدخول في الإسلام ، وحاولوا رد المسلمين عن دينهم ( إنهم ساء ما كانوا يعملون ) ، يقول جل ثناؤه : إن هؤلاء المشركين الذين وصفت صفاتهم ، ساء عملهم الذي كانوا يعملون ، من اشترائهم الكفر بالإيمان ، والضلالة بالهدى ، وصدهم عن سبيل الله من آمن بالله ورسوله ، أو من أراد أن يؤمن .