[ القول في تأويل قوله تعالى : ( وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون ( 105 ) )
قال أبو جعفر : يقول جل وعز : وكم من آية في السموات والأرض لله ، وعبرة وحجة ، وذلك كالشمس والقمر والنجوم ونحو ذلك من آيات السموات ، وكالجبال والبحار والنبات والأشجار وغير ذلك من آيات الأرض ( يمرون عليها ) ، يقول : يعاينونها فيمرون بها معرضين عنها ، لا يعتبرون بها ، ولا يفكرون فيها وفيما دلت عليه من توحيد ربها ، وأن الألوهة لا تنبغي إلا للواحد القهار الذي خلقها وخلق كل شيء ، فدبرها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
19953 - حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها ) ، وهي في مصحف عبد الله : : " يمشون عليها " ، السماء والأرض آيتان عظيمتان .