القول في تأويل قوله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ( 28 ) الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ( 29 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ( ويهدي إليه من أناب ) بالتوبة الذين آمنوا .
و ( الذين آمنوا ) في موضع نصب ، رد على "من " لأن "الذين آمنوا" هم "من أناب" ترجم بها عنها .
وقوله : ( وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) ، يقول : وتسكن قلوبهم وتستأنس بذكر الله ، كما : -
20358 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) يقول : سكنت إلى ذكر الله واستأنست به .
وقوله : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، يقول : ألا بذكر الله تسكن وتستأنس قلوب المؤمنين . [ ص: 433 ]
وقيل : إنه عنى بذلك قلوب المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ذكر من قال ذلك :
20359 - حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا شبابة قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) لمحمد وأصحابه .
20360 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل
20361 - وحدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله ، عن ورقاء عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) قال : لمحمد وأصحابه .
20362 - . . . قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا قال : حدثنا أحمد بن يونس سفيان بن عيينة في قوله : ( وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) قال : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) ، الصالحات من الأعمال ، وذلك : العمل بما أمرهم ربهم ( طوبى لهم ) .
و "طوبى" في موضع رفع ب "لهم" .
وكان بعض أهل البصرة والكوفة يقول : ذلك رفع ، كما يقال في الكلام : "ويل لعمرو" . [ ص: 434 ]
قال أبو جعفر : وإنما أوثر الرفع في ( طوبى ) لحسن الإضافة فيه بغير "لام" وذلك أنه يقال فيه "طوباك" كما يقال : "ويلك" و "ويبك" ولولا حسن الإضافة فيه بغير لام ، لكان النصب فيه أحسن وأفصح ، كما النصب في قولهم : "تعسا لزيد ، وبعدا له وسحقا" أحسن ، إذ كانت الإضافة فيها بغير لام لا تحسن .
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل قوله ( طوبى لهم ) .
فقال بعضهم : معناه : نعم ما لهم .
ذكر من قال ذلك :
20363 - حدثني جعفر بن محمد البروري من أهل الكوفة قال : حدثنا أبو زكريا الكلبي ، عن عمرو بن نافع قال : سئل عكرمة عن "طوبى لهم" قال : نعم ما لهم .
20364 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا عمرو بن نافع ، عن عكرمة في قوله : ( طوبى لهم ) قال : نعم ما لهم .
20365 - حدثني الحارث قال : حدثنا عبد العزيز قال : حدثني عمرو بن [ ص: 435 ] نافع قال : سمعت عكرمة ، في قوله : ( طوبى لهم ) قال : نعم ما لهم .
وقال آخرون : معناه : غبطة لهم .
ذكر من قال ذلك :
20366 - حدثنا أبو هشام قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن جويبر ، عن الضحاك : ( طوبى لهم ) قال : غبطة لهم .
20367 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا ، عن عبد الرحمن بن مغراء جويبر ، عن الضحاك ، مثله .
20368 - . . . قال : حدثنا قال : أخبرنا عمرو بن عون هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، مثله .
وقال آخرون : معناه : فرح وقرة عين .
ذكر من قال ذلك :
20369 - حدثني علي بن داود والمثنى بن إبراهيم قالا : حدثنا عبد الله قال : حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : ( طوبى لهم ) ، يقول : فرح وقرة عين .
وقال آخرون : معناه : حسنى لهم .
ذكر من قال ذلك :
20370 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( طوبى لهم ) ، يقول : حسنى لهم ، وهي كلمة من كلام العرب .
20371 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة . ( طوبى لهم ) ، هذه كلمة عربية ، يقول الرجل : طوبى لك ، أي : أصبت خيرا .
[ ص: 436 ] وقال آخرون : معناه : خير لهم .
ذكر من قال ذلك :
20372 - حدثنا أبو هشام قال : حدثنا ابن يمان قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : خير لهم .
20373 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، في قوله : ( طوبى لهم ) ، قال : الخير والكرامة التي أعطاهم الله .
وقال آخرون : ( طوبى لهم ) ، اسم من أسماء الجنة ، ومعنى الكلام : الجنة لهم .
ذكر من قال ذلك :
20374 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( طوبى لهم ) قال : اسم الجنة ، بالحبشية .
20375 - حدثنا أبو هشام قال : حدثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( طوبى لهم ) ، قال : اسم أرض الجنة ، بالحبشية .
20376 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا يعقوب ، عن جعفر ، عن سعيد بن مشجوج في قوله : ( طوبى لهم ) قال : ( طوبى ) : اسم الجنة بالهندية .
20377 - حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا داود بن مهران قال : حدثنا يعقوب ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن مشجوج قال : اسم الجنة بالهندية : ( طوبى ) . [ ص: 437 ]
20378 - حدثنا أبو هشام قال : حدثنا ابن يمان قال : حدثنا سفيان ، عن ، عن السدي عكرمة : ( طوبى لهم ) قال : الجنة .
20379 - . . . قال : حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا شبابة قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( طوبى لهم ) قال : الجنة .
20380 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ، عن ابن جريج مجاهد ، مثله .
20381 - حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ) قال : لما خلق الله الجنة وفرغ منها قال : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ) ، وذلك حين أعجبته .
20382 - حدثنا أحمد قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا شريك ، عن ليث ، عن مجاهد : ( طوبى لهم ) ، قال : الجنة .
وقال آخرون : ( طوبى لهم ) : شجرة في الجنة .
ذكر من قال ذلك :
20383 - حدثنا قال : حدثنا محمد بن بشار عبد الرحمن قال : حدثنا قرة بن خالد ، عن موسى بن سالم قال : قال ابن عباس : ( طوبى لهم ) ، شجرة في الجنة .
[ ص: 438 ] 20384 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الأشعث بن عبد الله ، عن ، عن شهر بن حوشب : ( أبي هريرة طوبى لهم ) : شجرة في الجنة يقول لها : "تفتقي لعبدي عما شاء " فتتفتق له عن الخيل بسروجها ولجمها ، وعن الإبل بأزمتها ، وعما شاء من الكسوة .
20385 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا يعقوب ، عن جعفر ، عن قال : ( طوبى ) : شجرة في الجنة ، كل شجر الجنة منها ، أغصانها من وراء سور الجنة . شهر بن حوشب
20386 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد بن نصر قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن الأشعث بن عبد الله ، عن ، عن شهر بن حوشب قال : في الجنة شجرة يقال لها ( طوبى ) ، يقول الله لها : تفتقي فذكر نحو حديث أبي هريرة ابن عبد الأعلى ، عن ابن ثور .
20387 - حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا عبد الجبار قال : حدثنا مروان ، قال : أخبرنا العلاء ، عن شمر بن عطية ، في قوله : ( طوبى لهم ) قال : هي شجرة في الجنة يقال لها ( طوبى ) .
20388 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن سفيان ، عن منصور ، عن حسان أبي الأشرس ، عن مغيث بن سمي قال : ( طوبى ) : شجرة في الجنة ، ليس في الجنة دار إلا فيها غصن منها ، فيجيء [ ص: 439 ] الطائر فيقع ، فيدعوه ، فيأكل من أحد جنبيه قديدا ومن الآخر شواء ، ثم يقول : "طر" فيطير .
20389 - . . . قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثني معاوية ، عن بعض أهل الشأم قال : إن ربك أخذ لؤلؤة فوضعها على راحتيه ، ثم دملجها بين كفيه ، ثم غرسها وسط أهل الجنة ، ثم قال لها : امتدي حتى تبلغي مرضاتي" . ففعلت ، فلما استوت تفجرت من أصولها أنهار الجنة ، وهي "طوبى" .
20390 - حدثنا الفضل بن الصباح قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني قال : حدثني عبد الصمد بن معقل ، أنه سمع وهبا يقول : إن " يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها؛ زهرها رياط ، وورقها برود وقضبانها عنبر ، وبطحاؤها ياقوت ، وترابها كافور ، ووحلها مسك ، يخرج من أصلها أنهار الخمر واللبن والعسل ، وهي مجلس لأهل الجنة ، فبينا هم في مجلسهم إذ أتتهم ملائكة من ربهم ، يقودون نجبا مزمومة بسلاسل من ذهب ، وجوهها كالمصابيح من حسنها ، وبرها كخز المرعزى من لينه ، عليها رحال ألواحها من ياقوت ، ودفوفها من ذهب ، [ ص: 440 ] وثيابها من سندس وإستبرق ، فينيخونها ويقولون : إن ربنا أرسلنا إليكم لتزوروه وتسلموا عليه . قال : فيركبونها ، قال : فهي أسرع من الطائر ، وأوطأ من الفراش نجبا من غير مهنة ، يسير الرجل إلى جنب أخيه وهو يكلمه ويناجيه ، لا تصيب أذن راحلة منها أذن صاحبتها ، ولا برك راحلة برك صاحبتها ، حتى إن الشجرة لتتنحى عن طرقهم لئلا تفرق بين الرجل وأخيه . قال : فيأتون إلى الرحمن الرحيم ، فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه ، فإذا رأوه قالوا : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، وحق لك الجلال والإكرام" . قال : فيقول تبارك وتعالى عند ذلك : "أنا السلام ، ومني السلام ، وعليكم حقت رحمتي ومحبتي ، مرحبا بعبادي الذين خشوني بغيب وأطاعوا أمري" . قال : فيقولون : "ربنا إنا لم نعبدك حق عبادتك ولم نقدرك حق قدرك ، فأذن لنا بالسجود قدامك" قال : فيقول الله : إنها ليست بدار نصب ولا عبادة ، ولكنها دار ملك ونعيم ، وإني قد رفعت عنكم نصب العبادة ، فسلوني ما شئتم ، فإن لكل رجل منكم أمنيته" . فيسألونه ، حتى إن أقصرهم أمنية ليقول : رب ، تنافس أهل الدنيا في دنياهم فتضايقوا فيها ، رب فآتني كل شيء كانوا فيه من يوم خلقتها إلى أن انتهت الدنيا" فيقول الله : لقد قصرت بك اليوم أمنيتك ، ولقد سألت دون منزلتك ، هذا لك مني ، وسأتحفك بمنزلتي؛ لأنه ليس في عطائي نكد ولا تصريد" . قال : ثم يقول : "اعرضوا على عبادي ما لم تبلغ أمانيهم ، ولم يخطر لهم على بال" . قال : فيعرضون عليهم حتى يقضوهم أمانيهم [ ص: 441 ] التي في أنفسهم ، فيكون فيما يعرضون عليهم براذين مقرنة ، على كل أربعة منها سرير من ياقوتة واحدة ، على كل سرير منها قبة من ذهب مفرغة ، في كل قبة منها فرش من فرش الجنة مظاهرة ، في كل قبة منها جاريتان من الحور العين ، على كل جارية منهن ثوبان من ثياب الجنة ، ليس في الجنة لون إلا وهو فيهما ، ولا ريح طيبة إلا قد عبقتا به ، ينفذ ضوء وجوههما غلظ القبة ، حتى يظن من يراهما أنهما من دون القبة ، يرى مخهما من فوق سوقهما كالسلك الأبيض من ياقوتة حمراء ، يريان له من الفضل على صاحبته كفضل الشمس على الحجارة ، أو أفضل ، ويرى هولهما مثل ذلك . ثم يدخل إليهما فيحييانه ويقبلانه ويعانقانه ، ويقولان له : "والله ما ظننا أن الله يخلق مثلك" ثم يأمر الله الملائكة فيسيرون بهم صفا في الجنة ، حتى ينتهي كل رجل منهم إلى منزلته التي أعدت له . في الجنة شجرة يقال لها : "طوبى
20391 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا علي بن جرير ، عن حماد قال : شجرة في الجنة في دار كل مؤمن غصن منها .
20392 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن حسان بن أبي الأشرس ، عن مغيث بن سمي قال : "طوبى" شجرة في الجنة ، لو أن رجلا ركب قلوصا جذعا أو جذعة ، ثم دار بها ، لم يبلغ المكان الذي ارتحل منه حتى يموت هرما . وما من أهل الجنة منزل إلا فيه غصن من أغصان تلك الشجرة متدل عليهم ، فإذا أرادوا أن يأكلوا من الثمرة تدلى إليهم [ ص: 442 ] فيأكلون منه ما شاءوا ، ويجيء الطير فيأكلون منه قديدا وشواء ما شاءوا ، ثم يطير .
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر بنحو ما قال من قال هي شجرة .
ذكر الرواية بذلك :
20393 - حدثني سليمان بن داود القومسي قال : حدثنا قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام زيد : أنه سمع أبا سلام قال : حدثنا عامر بن زيد البكالي : أنه سمع يقول : عتبة بن عبد السلمي . جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، في الجنة فاكهة؟ قال : نعم ، فيها شجرة تدعى "طوبى" هي تطابق الفردوس . قال : أي شجر أرضنا تشبه؟ قال : ليست تشبه شيئا من شجر أرضك ، ولكن أتيت الشأم؟ فقال : لا يا رسول الله . فقال : فإنها تشبه شجرة تدعى الجوزة ، تنبت على ساق واحدة ، ثم ينتشر أعلاها . قال : ما عظم أصلها؟ قال : لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ، ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتاها هرما
[ ص: 443 ] 20394 - حدثنا الحسن بن شبيب قال : حدثنا محمد بن زياد الجزري ، عن فرات بن أبي الفرات ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طوبى لهم وحسن مآب ) : ، شجرة غرسها الله بيده ، ونفخ فيها من روحه ، نبتت بالحلي والحلل ، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة .
20395 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن دراجا حدثه أن أبا الهيثم حدثه ، عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري . أن رجلا قال له : يا رسول الله ، ما طوبى؟ قال : شجرة في الجنة مسيرة مئة سنة ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها
[ ص: 444 ] قال أبو جعفر : فعلى هذا التأويل الذي ذكرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الرواية به ، يجب أن يكون القول في رفع قوله : ( طوبى لهم ) خلاف القول الذي حكيناه عن أهل العربية فيه . وذلك أن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن "طوبى" اسم شجرة في الجنة ، فإذ كان كذلك ، فهو اسم لمعرفة كزيد وعمرو . وإذا كان ذلك كذلك ، لم يكن في قوله : ( وحسن مآب ) إلا الرفع ، عطفا به على "طوبى" .
وأما قوله : ( وحسن مآب ) ، فإنه يقول : وحسن منقلب؛ كما : -
20396 - حدثني المثنى قال : حدثنا قال : أخبرنا عمرو بن عون هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك : ( وحسن مآب ) ، قال : حسن منقلب .