القول في تأويل وإن جهنم لموعدهم أجمعين ( 43 ) قوله تعالى : ( لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ( 44 ) )
يقول تعالى ذكره لإبليس : وإن جهنم لموعد من تبعك أجمعين ( لها سبعة أبواب ) يقول : لجهنم سبعة أطباق ، لكل طبق منهم : يعني من أتباع إبليس جزء ، يعني : قسما ونصيبا مقسوما .
[ ص: 106 ] وذكر أن أبواب جهنم طبقات بعضها فوق بعض .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا قال : ثنا محمد بن المثنى ، محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت أبا هارون الغنوي ، قال : سمعت حطان ، قال : سمعت عليا وهو يخطب ، قال : إن أبواب جهنم هكذا ، ووضع شعبة إحدى يديه على الأخرى .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا عن ابن علية ، أبي هارون الغنوي ، عن حطان بن عبد الله ، قال : قال علي : تدرون كيف أبواب النار؟ قلنا : نعم كنحو هذه الأبواب ، فقال : لا ولكنها هكذا ، فوصف أبو هارون أطباقا بعضها فوق بعض ، وفعل ذلك أبو بشر .
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي هارون الغنوي ، عن حطان بن عبد الله عن علي ، قال : هل تدرون كيف أبواب النار؟ قالوا : كنحو هذه الأبواب ، قال : لا ولكن هكذا ، فوصف بعضها فوق بعض .
حدثنا هارون بن إسحاق ، قال : ثنا مصعب بن المقدام ، قال : أخبرنا إسرائيل ، قال : ثنا أبو إسحاق ، عن هبيرة ، عن علي ، قال : بعضها فوق بعض ، فيمتلئ الأول ، ثم الثاني ، ثم الثالث ، ثم تمتلئ كلها . أبواب جهنم سبعة
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن علي قال : أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض ، وأشار بأصابعه على الأول ، ثم الثاني ، ثم الثالث حتى تملأ كلها .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا قال : ثنا يحيى بن واضح ، يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن هبيرة بن مريم ، قال : سمعت عليا يقول : إن أبواب جهنم بعضها فوق بعض ، فيملأ الأول ثم الذي يليه ، إلى آخرها .
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا علي ، قال : أخبرنا عن محمد بن يزيد الواسطي ، جهضم ، قال : سمعت عكرمة يقول في قوله ( لها سبعة أبواب ) قال : لها سبعة أطباق .
[ ص: 107 ] حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن قوله ( ابن جريج ، لها سبعة أبواب ) قال : أولها جهنم ، ثم لظى ، ثم الحطمة ، ثم السعير ، ثم سقر ، ثم الجحيم ، ثم الهاوية ، والجحيم فيها أبو جهل .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) وهي والله منازل بأعمالهم .