يقول تعالى ذكره : ( كذب أصحاب الأيكة ) . والأيكة : الشجر الملتف ، وهي واحدة الأيك ، وكل شجر ملتف فهو عند العرب أيكة ; ومنه قول نابغة بني ذبيان :
تجلو بقادمتي حمامة أيكة بردا أسف لثاته بالإثمد
وأصحاب الأيكة : هم أهل مدين فيما ذكر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) يقول : أصحاب الغيضة .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) قال : الأيكة : مجمع الشجر .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ، قال : قال ابن جريج ابن عباس ، قوله : ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) قال : أهل مدين ، والأيكة : الملتف من الشجر .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) قال : الأيكة : الشجر ، بعث الله شعيبا إلى قومه من أهل مدين ، وإلى أهل البادية ، قال : وهم أصحاب ليكة ، وليكة والأيكة : واحد .
وقوله ( إذ قال لهم شعيب ألا تتقون ) يقول تعالى ذكره : قال لهم شعيب : [ ص: 391 ] ألا تتقون عقاب الله على معصيتكم ربكم ؟ . ( إني لكم ) من الله ( رسول أمين ) على وحيه . ( فاتقوا ) عقاب ( الله ) على خلافكم أمره ( وأطيعون ) ترشدوا .