[ ص: 120 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ( 58 ) )
يقول - تعالى ذكره - : ولقد مثلنا للناس في هذا القرآن من كل مثل احتجاجا عليهم ، وتنبيها لهم عن وحدانية الله . وقوله : ( ولئن جئتهم بآية ) يقول : ولئن جئت يا محمد هؤلاء القوم بآية ، يقول : بدلالة على صدق ما تقول ( ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون ) يقول : ليقولن الذين جحدوا رسالتك ، وأنكروا نبوتك : إن أنتم أيها المصدقون محمدا فيما أتاكم به إلا مبطلون فيما تجيئوننا به من هذه الأمور .