[ ص: 353 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد    ( 7 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : وقال الذين كفروا بالله وبرسوله محمد   - صلى الله عليه وسلم - متعجبين من وعده إياهم البعث بعد الممات بعضهم لبعض ( هل ندلكم ) أيها الناس ( على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد   ) يقول : يخبركم أنكم بعد تقطعكم في الأرض بلاء وبعد مصيركم في التراب رفاتا ، عائدون كهيئتكم قبل الممات خلقا جديدا . 
كما حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة   ( وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق   ) قال ذلك مشركو قريش والمشركون من الناس ( ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق   ) إذا أكلتكم الأرض وصرتم رفاتا وعظاما وقطعتكم السباع والطير ( إنكم لفي خلق جديد ) ستحيون وتبعثون . 
حدثني يونس  قال : أخبرنا ابن وهب  قال : قال ابن زيد  في قوله ( هل ندلكم على رجل . . . ) إلى ( خلق جديد ) قال : يقول : ( إذا مزقتم ) وإذا بليتم وكنتم عظاما وترابا ورفاتا ، ذلك ( كل ممزق إنكم لفي خلق جديد ) قال : ينبئكم أنكم فكسر إن ولم يعمل ينبئكم فيها ولكن ابتدأ بها ابتداء ، لأن النبأ خبر وقول ، فالكسر في إن لمعنى الحكاية في قوله ( ينبئكم ) دون لفظه ، كأنه قيل : يقول لكم ( إنكم لفي خلق جديد ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					